إمــــــــارة كــــــــوكو وسلطانها أحمد ولقاضي
في القرن 16 كانت منطقة القبائل تابعة للدولة الحفصية الضعيفة، فعين الحفصيون أحمد أولقاضي حاكما على عنابة، وبسقوط بجاية جاء إلى عرش أجداده (آث غوبري)، أين أسس مملكة كوكو سنة 1511 في قرية أورير.
المقـــدمـــة
لم تقدر الدولتين الحفصية والزيانية التصدي عن الخطر الاسباني نظرا لضعفهما، ما جعل الغبريني يؤسس مملكته في منطقة جبلية صعبة، ويتصدى للخطر الاسباني، حيث تعاون مع الاخوة بربروس في تحرير جيجل سنة 1514، وفشل في تحرير بجاية. وهكذا تقاسم الاخوة بربروس مع أحمد أولقاضي شمال الجزائر: شرقه تابعا لحكم المملكة، وغربه تابعا للإخوة بربروس.
دور مملكة كــــوكـــــو
لعبيت المملكة دورا كبيرا تاريخ الجزائر، بحيث أسست عواصم هامة مثل أورير، الجزائر، جمعة السهاريج، ... كما كوّنت جيشا قويا
السلطان |
ضدّ الأعداء، وتطورت حياتها الاقتصادية والاجتماعية ... فجعلت السلطة المركزية للدولة العثمانية تضع لها حسابات كثيرة، نظرا للمساعدات الهامة التي قدّمتها للدولة العثمانية في حروبها ضد الاسبان. وقد امتدت هذه المملكة لفترة طويلة من الزمن (حوالي قرنين ونصف) من 1511 إلى 1767، وأنّ آثارها مازالت تذكر هذه المملكة العريقة، وأهمها قرية كوكو بيلدية أيت يحي، دائرة عين الحمام وضريح أجمد أولقاضي في أشلام. أما أحفاد الملك فانهم يرتكزون اليوم في عدّة مناطق في القبائل مثل تيزيط في بلدية إليلتن، وفي الأربعاء نايت ايراثن، وأورير وأشلام.
نهــــــايـة الـمـمـلـكـــة
كانت إثر حملة عسكرية عثمانية بقيادة باي التيطري محمد بن علي سنة 1754، لكن الباي قُتل وانتصرت المملكة بقيادة سكان الأربعاء ناث ايراثن وتوجه الشيخ أعراب إلى مدينة الجزائر لملاقاة الداي واتفقوا على عدّة أمور أدى في الأخير إلى انفصال آث ايراثن عن مملكة كوكو.
حـــدود الـمـمـلـكـــــــة
فهي لم تعرف الاستقرار، بحيث عرفت عدة تغيرات عبر التاريخ، فعند تأسيس المملكة فقد امتدت من الصومام إلى مدينة الجزائر.الكتابات والمصادر التاريخية
فهي قليلة جدا منها:- مقالات لمارمول كارفخال (Luis del Mármol Carvajal) المؤرخ العسكري الاسباني المتوفي سنة 1600 في كتابه "إفريقيا" في جزئه الثاني، الفصل 47 تحت عنوان مدينة كوكو وجبلها، صفحات (373 – 374 – 375) .
- كتاب تاريخ ملوك الجزائر لمؤلفه الاسباني فراي دييغو دي هايدو (Diego de Haedo) الذي يعتبر رجل دين (قسيس)، والمتوفي في النصف الأول من القرن 17م، وقد أمضى عدة سنوات في الجزائر 1578 – 1581. أما كتابه تاريخ ملوك الجزائر (1612 Épitome de los Reyes de Argel)، فيقصد به عهد الباشاوات، وهو الكتاب الوحيد الذي أرّخ للقرن السادس عشر في الجزائر مقدّما أدق التفاصيل .
- كتاب جرجرة عبر التاريخ لمؤلفه سعيد بوليفة الذي عاش بين (1865 - 1931)، الذي عان الفقر واليتم، وهو تلميذ بن سديرة، ولد بقرية عدني تيزي وزو، ففي هذا الكتاب: جرجرة عبر التاريخ ، تناول فيه حياة المنطقة من أقدم العصور إلى الاحتلال الفرنسي، ظهر الكتاب سنة 1925، وقد ألح بوليفة إلى أنّ– مملكةكوكو – مستقلة في العهد العثماني عن الإدارة المركزية.
إضافة إلى المراجع الحديثة التي أعطت أهمية بالغة لهذه الفترة من خلال كتب لمؤرخين جزائريين وأجنبيين.
- روابط تحميل هذه الكتب القيمة باللغة الفرنسية:
- رابط كتاب: جرجرة عبر التاريخ - حجمه 20.22 م.ب
- رابط كتاب: تاريخ ملوك الجزائر - هايدو - حجمه 9.92 م.ب
- رابط كتاب: إفريقيا - ج2 - ل مارمول كارفخال - حجمه 9.6 م.ب