أزمـة برلـــين الأولى - الحصـــــــــار - 1948 - 1949
مصطلح الأزمة الدولية هي نقطة تحول مفاجئة في العلاقات بين الدول، تتضمن تهديداً مباشراً للقيم والمصالح العليا، مما يفرض على صانع القرار اتخاذ مواقف سريعة وفعَّالة في فترة ضيقة، حيث يتوقف احتمال تحول الأزمة إلى صراع أو حرب.
المقـــدمـــــة
الازمات الدولية أزمات ديبلوماسية خطيرة تصل إلى حدّ الجنون في العلاقات الدولية، في إطار الحرب الباردة بين المعسكر الشرقس الشيوعي بزعامة الاتحاد السوفياتي والمعسكر الغربي الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الامريكية، لا تستعمل فيه الأسلحة بطريقة مباشرة، فيسود فيها التهديد والتخويف، فهي حرب باردة، ايديولوجية سياسية. ومن نماذج هذه الأزمات التي صعّدت من الخطورة على السلم والانفراج الدولي، نجد أزمة برلين الأولى 1948 - 1949.
طبيعة أزمة برلين الأولى
- برلين عاصمة المانيا، خضعتا لتقسيم الحلفاء إلى 4 مناطق نفوذ في مؤتمر بوتسدام 1945، تقع داخل المنطقة الشيوعية السوفياتية، ، وقعت فيها أزمة سياسية امتدت من جوان 1948 إلى ماي 1949.
- تعتبر أزمة سياسية، وهي أول مواجهة في إطار الحرب الباردة بين الو.م.أ +الاتحاد السوفياتي، حيث أعلن ستالين الحصار على برلين الغربية (غلق كل المنافذ المؤدية إليها) إلا أنّ الحلفاء الغربيين بواسطة الطائرات استطاعوا افشاله عبر الجو.
أسباب أزمة برلين الأولى
- السبب الأول: انفراد الحلفاء الغربيين (و.م.أ – فرنسا – بريطانيا) بإقامة حكومة ألمانية ديمقراطية وعاصمتها بون، واعتبرته الاتحاد السوفياتي تعدّيا على قرارات مؤتمر بوتسدام.
- السبب الثاني: عدم اعتراف السوفيات بنظام العملة الجديد، فكان الردّ السوفياتي سريع بفرض الحصار على برلين الغربية وقطع الكهرباء، فأدى بالحلفاء إلى إقامة جسر جوي لإمداد سكان برلين الغربية بكل الاحتياجات الضرورية.
نتائج وانعكاسات أزمة برلين الأولى
- الإعلان عن قيام دولة المانيا الغربية الفديرالية وعاصمتها بون.
- إعلان السوفيات عن فك الحصار في 12 ماي 1949
- قيام جمهورية المانيا الديمقراطية وعاصمتها برلين الشرقية في 7 أكتوبر 1949
- انشاء دول المعسكر الغربي للحلف الأطلسي 9أفريل 1949
- امتلاك السوفيات للقنبلة الذرية سبتمبر 1949
- اتساع هوة الخلاف بين المعسكرين.
لفهم أسرار الموضوع والتحكم فيه، شاهد وركّز على شرائح الفيديو التالي:
الخــــاتـمـــــة
بحلول هذا الوقت، كان الجسر الجوي ناجحًا بشكل واضح، إذ قدم بضائع بكمية أكبر مما كانت تتلقاه المدينة سابقًا عن طريق السكك الحديدية. لم يعترض السوفييت الجسر الجوي خوفًا من أن يؤدي ذلك إلى صراع مفتوح، على الرغم أنهم فاقوا عدد الحلفاء في ألمانيا وخاصةً في برلين.