فيروس كورونا - كوفيد 19 - والتعايش معه
الكورونا فيروس قاتل للانسان مثل كل الفيروسات القاتلة إن لم يقدر الانسان صنع مضادا له، لقد حذّرنا الكورونا منذ 2012 ولم تكن الدول آنذاك تُعير له اهتماما لأنه فتح مجالا آخر للتجارب العلمية واستخدامه في أغراض غير انسانية، إذن "الكورونا هو الانسان والانسان هو كورونا"
أفريل 2020 - احصائيات |
المـقـدمــــــة
لقد تسبب فيروس كورونا في أزمة التباعد الاجتماعي من خلال فرض مسافة 6 أقدام، أين وجدنا مشاكل اجتماعية عويصة بين أفراد المجتمع من خلال شعارات: لا تصافحني ولا تسلم علي، ابقى بعيدا عني
انعكاسات فيروس كورونا - كوفيد 19 -
مهما كانت صلة الافراد وعلاقاتهم، فتسبب كورونا في طرد الاب لابنه من المنزل، وفي شجار بين الاخوة والاولياء، ... فكانت بداية التعامل مع أزمة كورونا صعبة جدا في تقبل هذا الأمر الهيّن، لأن الانسان لم يدرك بعد أن الصحة هي الأولى قبل كل شيء عندما يسعل شخص ما أو يعطس، تنتشر قطرات صغيرة من السعال أو العطس. وإذا كنت على مقربة شديدة، يمكنك تنفس تلك القطرات، والتي قد تحتوي على فيروس "كوفيد-19"، وفقاً لمنظمة الصحة العالمية. وهكذا رغم كل التقدّم العلمي الذي حصل لفترة زمنية طويلة إلا أن الانسان بدا ضعيفا جدا أمام فيروس كورونا، لم يعرف كيف يتصرّف أمام أمر طارئ ...
الوقاية من كوفيد 19
إن الوقاية لا تقتصر على المسافة وفقط، بل ظهرت أزمة غسل اليدين، عام 2020 الانسان لم يتقبل غسل اليدين أو طريقة العطس والسعال. بكل بساطة لم يتربى عليها ولم يكبر معها لأنها موجودة في الدين والثقافة والعلم والعادات والتقاليد. مجموعة من التجار يرفعون أسعار المواد الاستهلاكية ويخزنونها، وصل الموت إلى الانسان وما يزال يفكر في التخزين ورفع الأسعار. أظن عندما تأتي المصيبة الناس يتعاونون ويتصدّقون ويخفضون الأسعار ويراقبون وينشرون أساليب الوقاية والحماية ويتضامنون ويتآخون ....
أسباب ظهور فيروس كورونا
الدول الكبرى دخلت في حرب قاموا بتسميتها حرب بيولوجية، الانسان لايمكن أن يقتل نفسه عبثا، يمكن أن تكون حربا بيولوجية انطلاقا من خطأ مخبري، ولكن لايصل الحد إلى رغبة الانسان في قتل نفسه وكل الناس. المتسبب حسب تلك الدولة هو ذلك البلد، وحسب ذلك البلد هي تلك الدولة، ويقول البلد لتلك الدولة صنعت فيروسا قاتلا لنا، وترد الدولة على البلد أنتم السبب فيما يحصل. وهكذا يتبادلون التهم ولا نعرف أصلا من اين جاء هذا الوباء.
الحجر الصحي
الفيروس أدخل الناس الى الحجر الصحي، لان البقاء في المنزل أو المستشفى يضمن عدم انتشار الفيروس، وهذا الحجر الصحي منفعة للناس أينما كانو إلا أن السلبيات كثيرة، ومنها عدم التعود على البقاء في المنزل فترة طويلة، ولايوجد ثقافة منزلية تساعد على البقاء أمام التطور الحاصل ... وتوقفت المدارس وتوقف النقل وابتعدت المسافات وازداد الوقت وتناقصت الفرص وتأزم الاقتصاد واستولى الناس على الصحة والفقر وتكاثرت الحشرات وانتشر الخير وفقد الانسان توازنه .... لتخل دولا عديدة في مرحلة التعليم عن بعد لاستدراك الضياع والنقص في المدارس للدروس، وبات محتما على الدول هذه التكنولوجيا التي لم تستعد لها لانها لم تفكر يوما أنها ستستخدمها .. ووجدت هذه التكنولوجيا نفسها حائرة أمام المناطق النائية التي ليس لديها التلفزيون على الأقل وما بالك بالانترنت، وهكذا انتصر كورونا على جميع بلدان العالم
اليونيسكو لا تريد هذا التوقف. هذه المؤسسة العالمية التي طال عمرها ولم تطول ابحاثها لتقول هذا التوقف مضر لعقل الانسان الذي يجب عليه مواصلة الدراسة.
احصائيات كورونا في الجزائر
- سجلت وزارة الصحة ارتفاعا في عدد الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا ليبلغ العدد الإجمالي للإصابات 2418، موزعة عبر 47 ولاية
- العدد الاجمالي للوفيات الى 364.
- ارتفاع في عدد حالات الشفاء، بـ 63 حالة، ليصبح عدد المتعافين 846،
- خضوع 3635 شخصا للعلاج ببروتوكول كلوروكين، منها 1529 حالة مؤكدة عبر تحليل مخبري بي سي آر، و2106 حالة مشتبهة حسب تحليل الاشعة والسكانير.
حضر التجوال
حسب مانشرته الجرائد اليومية عبر النت تمديد حظر التجول المفرو ض للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد مع ارتفاع عدد حالات الإصابة المؤكدة بالمرض إلى 1251. ويسري حظر التجول من الثالثة عصرا حتى السابعة صباحا في العاصمة الجزائر، و8
محافظات أخرى، ومن السابعة مساء حتى السابعة صباحا في أغلب المحافظات الأخرى. أما في المحافظتين الجنوبيتين الواقعتين في الصحراء، حيث لم تسجل أي حالات إصابة، فلن يطبق فيهما الحظر.
كورونا أدخل كل الناس إلى البيوت.
قلق الاولياء يزداد يوما بعد يوم، حيث لايعرفون بالضبط ما عليهم فعله حيال هذا الوضع الطارئ، خاصة المقبلون على شهادات: البكالوريا والتعليم المتوسط والابتدائي، خائفون من شبح السنة البيضاء.
الخــــاتـمـــــة
وإذا جاءت الطامة الكبرى فما عسى على الانسان أن يفعل؟ هل يخزّن الأكل، هل يرفع الأسعار؟ هل يتجبر على أخيه الانسان؟ ... يوم يتذكر الانسان ما سعى وبُرّزت الجحيم لمن يرى ... وهكذا انتصر عليك كورونا أيها الانسان مهما بلغته من تقدّم في العلم والتكنولوجيا. أيها الانسان استفق من سباتك العميق وانظر إلى تحديات المستقبل التي تصنعها ولا تستطيع مواجهتها.